الأربعاء، 11 أغسطس 2010

ضياع ؟؟,,،،





تخيل أن تصحو يوما لتجد أنك قد فقدت كل ما كان لديك



و كل ما كنت عليه


لتجد أنك قد أصبحت لست أنت


و أنك فقدت روحك التي تعرفها


مرحك


أبتسامتك الدائمة و ضحكتك


إشراقتك


خفتك و أهتمامك






تخيل أن تصحو بعد غفلة لترى أنك قد أصبحت أنسانا


بلا أنسانية


ثقيل الظل


عبوس عصبي


متجهم الوجه أغلب الأحيان


و ماكان بالأمس يضحكك قد أصبح اليوم حقيرا بالنسبة لك ولا قيمة له


و أن ترى العالم كله تافه


قلبك قد أمتلأ بالسواد


تتذكر الأحزان التي كنت تتجاهلها و تنساها


و تنسى الأفراح التي كانت في مخيلتك


تبحث عن البؤس و اليأس


و قد أضعت الأمل المشرق في عينيك


وتخيل أن تقاطع أحبابك على غفلة منك و تنساهم






و حين تواجه أحدهم و يسألك


لم تعد كما كنت


لقد تغيرت


ماللذي غيرك


غبت عنا


أين صرت عنا و قد كنت معنا


تحبنا و تسأل عن حالنا


كيف أصبحت مقاطعا لنا و نسيتنا بسهوله






سؤاله


يذكرك بما كنت عليه


ذكرياتك


كلها تمر أمام عينيك في لحظة تأمل


و تقول لنفسك


من أنا


و لماذا تغيرت و لم أعد أنا


أين بشاشتي


أبتسامتي


بريق الأمل اللذي يشع في عيني


أين أنا


و أين ذهبت






و تصارع لكي تحاول أستعادة أمبراطوريتك الجميلة التي كانت يوما ما سببا في محبة الناس لك


لتجد أن أستعادتها أصعب بكثير من فقدها


و تبقى بلا أمل و لا تستطيع أن تعد نفسك بأنك ستعود


كما كنت


و كما تشتاق أن تكون










هذه أنا


وهذا ما جرى خلال سنة


إن كنت تذكر


فستعلم أنني أنا


و إذا لم تذكر


فيا حسرتي قد نسيني غيرك كما نسيتني


و وجدت نفسي بلا ماضٍ يذكر


ولا حاضر يضحك


و لا بريق مستقبل






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور