ولاشيء سوى رماد

ومات ولدي الوحيد
وتلاشت معه كل المعاني
ولم يبقَ بعده

سوى رماد ،،،

لحظات ،، من عمر مضى

لحظات من عمري ،، مرت كلمح البصر

ﻻيمكنني تخطيها

ﻻيمكنني المضي قدما ،،

لحظات

تعبر عن عمر بأكمله

تشكل جميع الأمنيات

جميع الدعوات

وجميع المشاعر

و كل كتل الخوف مجتمعة

تمثل كل الدموع

تمثل خط الﻻرجوع

تمثل العشق اليوسفي ،، تحطم القلوب في الظلوع

تمثل الشوق اليعقوبي ،، وتمزج البسمة بالدموع

تلك كانت

مجرد لحظات

ولكنها ،، عمرا أزليا ،، أبدي

لحظات ،، من عمر مضى

اعطت المعنى لكل مامضى ،، و زرعت الحياة في كل ما أتى

لم تدم

ولكنها لم تغادرني ،، ولن تغادرني ماحييت

لحظات

ياكل الماضي و الآتي

لك في الروح ترتيل وأتلوك باياتي

وفي العينين احملك و القاك بمراتي

وفي شوقي للقياك أهيم وتفنى عباراتي

وأنت صنعتِ كلماتي و لمحاتي و لحظاتي

وباسمك يهتف نبض القلب بدقاتٍ و دقاتِ

عزفت غيابك لحنا فأبكى الماضي و الآتي

أنت العين و أنت البوح و كل كل آهاتي

و في صمتي تفاسير و للأشعار أبياتي

كتبت لعشقك نثرا فسالت فيه دمعاتي

فلن يكفيك شعر الكون ولن تكفي وريقاتي

ولن يكفيني نجم الليل ولن تكفيك ورداتي

ولن يكفيني نور الشمس وإن اضحى بأبياتي

فأنت لوحدك الدنيا و عندك تزهو جناتي

و أنت بعيني يا أمي كل الماضي و الآني

منذ البداية ...

علمت بأنك لاتستحق قلبا كقلبي منذ البداية

و لكنني وبالرغم مني مضيت بعشقٍ فبئس المضي

علمت بهذا و أحسسته وأغمضت عيني و أنكرته

فقط لأن لديَّ فؤاداً تمرد ضدي و جار عليِّ

علمت بأني أسير طريقا رمى كبريائي نحو النهاية

و  أيقنت اني أسير وراء غراماً أحاط فؤادي العَصي

عرفت بأنني حين أبوح بحبي الدفين سأغتاله

فكررتها مرارا .. مرارا حتى قتلت غروري الأبيِّ

تركت لقلبي زمام الأمور و غافلت عقلي بكل شجاعة

وثقت بقلبي و قلت لدي فؤادٌ فريدٌ رزينٌ قويِّ

حتى تجلى لقلبي العصي الهوان وسائر ألوانه

فماذا أقول لعقلي .. و قلبي أجاد الخداع كعقلٍ ذكيِّ

علمت بأنك لاتستحق عشقا كعشقي قويا كفاية

ليحنو عليك ويقسو عليِّ

ولكنني ،، سأبقى أحبك .. حتى النهاية

و أحيا أحبك رغم الجروح  ودمعي العصيِّ

يا آآآه

يا آآآه

ألا تكلي أو تملي حرق أنفاسي

يا آآآه

ألن تريحي لي فؤادي و ترحمي يآسي

يا آآآه

حتى متى ستضربيني بسوطك القاسي

يا آآآه

لقد مللت لفظك في كل أنفاسي

يا آآآه

لقد تعبت من صداكِ الباقي في رآسي

يا آآآه

ألا لكِ غيري دعيني أوجعتِ رآسي

يا آآآه

صوت نوحي فيكِ صار صوتي الأساسي

يا آآآه

أتركيني في جروحي و نوحي و يآسي

يا آآآه

أسرتني إلى جوارك رغم حراسي

يا آآآه

هذه الأيام جارت فيها كل المآسي

يا آآآه

فكي قيدي من بحارك نحو المراسي

يا آآآه

ودِّعيني و اتركي لي ضوء نبراسي

يا آآآه

ألا تكلي أو تملي قرع أجراسي

يا آآآه

عاتَبتني في وجودك حتى أنفاسي

يا آآآه

حرريني من بحارك نحو المراسي

يا آآآه

و أتركيني أصنع الفرحة بأعراسي

تبعثرني .. تلملمني و تحضنني

  

طيفك .. يبتسم لي .. يلهبني 

يسحبني نحو الأعماق

يخنقني .. ينجدني يسعفني

يبكيني و يضحكني

وفي عينيك .. تأويني .. تنهكني

و تحميني بحمى الأحداق

تبعثرني .. تلملمني و تحضنني

تبكيني و تضحكني

روحك .. روحي في جوفك

تقاتلني .. وذا قلبي

بسهم العشق ترديه .. فتغتاله

و فوق رماده تتراقص مختاله

و ترعبني .. و ترهبني

و تلهو بنبض وجداني

تغنجه تراقصه .. تهدهده .. 

بهدوء الهمس تغتاله

و تمشي خلف جنازته

تشيعه .. تكفنه و تدفنه

و تنعاه .. و تكتب بالشعر خصاله

و تحييه و تنعشه

و تأوي إليك أنفاسه

در هي ، أم هي .. من عيبكم فلتخجلوا

قالوا الرشيقة اجمل و بها الرؤى تتغزل

قلت النحيلة عصقل سيقانها كالبلبل

قالوا السمينة فيلة تمشي تنام و تأكل

قلت التعافي نعمة من عند رب عادل

أهلا ببطن شاهق إن كان طفل يحمل

و اهلا بفخذ هائلٍ ان كان حُضناً كامل

و اهلا بصدر فارعٍ إن غذى روحا تأمل

فبم تعيبوا جنةً . عنها الملائكُ تسأل

درٌّ هي ، أمٌّ هي .. من عيبكم فلتخجلوا

والبنت ان كانت بها بعض السمانة تخجل

لم تخجلين و ربك خلق فأحسن من علُ

لا تهزأوا فإنكم .. عن ذنبها ستُسألوا

كم من رشيق جسمها و القلب سم يحمل

وكم من سمينة بيننا و الحب منها ينهل

أهواك بشتى الطرق

نامت عيون الناس و انطفأت

حتى الشموس ناعسها الشفق

إلا عيون العاشقين أبت

لتنادم الأنواء في أرقِ

و الشوق في روحي يحيط بها

كما يحيط النور بظلمةِ الغسقِ

حسبت أن في غيبتي فرحٌ

وما رُمت من شوقي يبكي حدقي

يانفس لا تستهيني بلجةِ عشقهِ

فلن يزيدكِ عشقه إلا غرقِ

دارت برايا الإتهام على

كم تهوى نفسي من أثيرك العبقِ

فاضت نفوس الحاسدين بكَ

عوذتك منهم برب الناس و الفلقِ

لن يكتفي الليلُ بالنجمِ المضيء به

فأظهر كنور البدر في أُلَقِ

لكم تمنيتك عاشق يعانق مهجتي

حتى يبعثر الطوق من عنقي 

وكم رسمتك صورا في مخيلتي

حتى حسبتُ أن أعلو بك الأفقِ

وكم تمنيت ان أحيا سبعين مرةٍ

و في كل حياة أمحو بك قلقي

حتى أحيطك بعشقٍ فيه غارقةً

و من حنانيك أستخلص عشقي

أمير الشوق ..

أبؤس الماضي أنهكنا .. و مر الحال أبكانا

ام الشوق إلى نور .. يضيء الأرض أبكانا

اننعى عشقنا حزنا .. او التاريخ ينعانا

فكم من دمعة سالت .. لمرِّ الفقد أشجانا

وكم قيدنا آهات .. بأصفاد و جدرانا

هل الأوجاع تقتلنا .. ام الشوق لمرسانا

أيكفي نمسي أضحية .. أنهدي الروح إذعانا

إلهي لدينا أفئدةً .. وتسمع فيها نجوانا

متى يُجلى غمام العين .. و يكسو الظلم خذلانا

فللعشاق وجدان .. و هم بالعشق عميانا

متى الدنيا تضيء لنا .. ونهدي النور أوطانا

و نكتب عشقنا بدمٍ .. و نهوى الموت قربانا

وفي التاريخ تخلدنا .. دماء العشق شجعانا

ديدن الأجيال

ليت المسافة بيننا لم تخلقُ

وليتها في بعدها لم تكن أميال

أوَ هل غرقنا حتى أماتنا الهوى

في قصة قد أغرقت أجيال

سأشتري الحق لضمك في الملأ

لو كان كل شيء يُشترى بالمال

لكنها الدنيا أناخت بيننا

بألف حائلٍ و حيلةٍ و حال

يا من غزا هذا الفؤاد بحبهِ

قل لي بربك علة الدّلاَّل

هل جف منه كل اكسير الصِبا

ام أنطوى في عزلة العزال

فلمن أسلسل من خصالي جديلة

ولمن أخلِّد هزّة الخِلخال

ولمن أمسّيها العيون كحيلة

وبها أواري دمعة الآمال

مالهذا الشوق جنن نبضتي

هلاَّ تجبني مال هذا الحال

وكأنهُ أفنى النهار بطوله

شوقاً و عشقاً ، جمرةً و خيال

وكأنه أمضى فؤادي ليلهُ

وردا و عطرا ، جنة ووصال

أواه ما اقسى الحنين الآسر

لضمةٍ كي يستريح البال