حين أراك

أشعر بالخمول بالدوار

لقد بت أشعر كالميت

جسد بلا روح بلا حراك

أشعر بأن الأرض تناديني

لا أستطيع حمل ثقل جسمي

لا أعلم ماذا يصيب روحي

حين أراك

قلت أحبك

وقلت أهواك

و حين إلتقيتك ترنحت

مبتعدة عن ذراعاك

كم تمنيت أن أضمك

أن أريح روحي

وأشم هواء رئتاك

كم تمنيت تقبيل شفتاك

ولكن حين أراك

لا أعلم مالذي يصيبني

مالذي يصارعني

ويمنع ذراعي من أن تطوقاك

حين أراك

يقف قلبي بلا حراك

ويبني أسوارا و جدرانا في عيني

تمنعني مخاطبة عيناك

إن قلت أحبك

فأنا  في الحب كاذبةٌ

و إن قلت أهواك

فأنا حتى النخاع أهواك

و أن وصفت مشاعري

بكلمة عشق فنطقي بها عبثاً

فالعشق مات منتحرا حين لاقاك

والهيام انحنى خجلا أمام قلبي حين ناداك

فلست أهيم بك

ولا أحبك أو أهواك

وليس بإستطاعتي قول إنني أعشق رؤياك

فأنت بلا إذن وضعت مكان عيني عيناك

و أنت دون عذر

 سلبت روحي و تلابيب عقلي

فأخبرني كيف أقول أحبك

و كيف و أنت تملكني أقول أهواك

نصف الحب لا يرضي غروري

كالأعاصير هواك صار يعبث في وجودي

هيا حطم لي حدودي و أقتلعني من جذوري

قم بزرعي بيديك فوق أرضٍ غير أرضي

صار نصف الحب لا يرضي غروري

كم عشقنا و زمان العشق ماضي

كم هوينا و رغبنا و بنا الأعمار تجري

ثار بركان غرامك دمر حتى ورودي

و هواك و هيامي أحرق لب شعوري

هزني عصف رياحك حطمَتْني كالرعودِ

و أنا من في سبيل العشق أعلنت دماري

حمةُ العشق توارت في شرايين فؤادي

أعلنَت نارا دمارا ، هتفَت يانفسي ثوري

كجذام أعتراني جاريا حتى النخاع

زلزل كل عروقي في مكان الدم جاري

كل ركنٍ في كياني حتى عقلي حتى رشدي

حتى روحي ذبلت مثل زهوري

في هواك حار فكري طار عقلي

صار دمعي تحت جنح الليل يسري

كطنين النحل أمسى صوت نوحي

وفقدت صوتي بعد إذ كان جهوري

كيف لا تهواك روحي ياعقلَ جنوني

لم لا وتلك روحي قد هوت شم العطور

قد رجوت في الحروف وصف ضعفي

في هواك فتهاوت عندك كل سطوري

ياحبيبي يا غراماً عابثاً أضحى بعقلي

أنت معنى لحياتي عشقك صار سروري

حمةٌ فيها غرامك رسمت سر وجودي

هاك روحي فأمتلكها و اقتلعني من جذوري

غمرتني بدفئها حتى دفتنتي ؟!

لا يوجد سوى الأوراق

أنثر حروفي فوقها

غير ذلك ..

لا يوجد شيء له لغة أفهمها

لا أعرف

يساورني شعورا بأنني لم أعد أرغب بها

بتلك الأوراق التي

كأرضٍ كنت أعتبرها

وهي لا تمثل سوى سجنا آخر

لا شيء

لاشيء في حياتي غيرها

مللت منها و من لونها

مللت من لون الحبر المنسكب فوقها

مللت من كلماتي التي تطوقها

كم أرغب في الرحيل عنها

و عن كل شيء يدفعني نحوها

أو يذكرني بها

كم أرغب في التحرر منها

و من إعتبارها أرضا

مجردة

بلا روح

ولا لون ولا شعور

كم أود الطيران

إلى سماء غير سماءها

يالها من أوراق

أسرتني بجمالها

و تراقصت مشاعري عليها

و على أنغامها

حوتني و احتضنتني بدفئها

غمرتني واحتوت كل حروفي المتناثرة فوقها

إلى ان أتعبتها ، و تعبت منها

ذبلت و تساقطت بسببي

أو بسببها

ولا تزال تدفنني و تحيطني من كل جانب

حتى بعد ان اصفر لونها و ذهب بريق جمالها

حتى حروفي فوقها

لالون لها

كرهتها و مللت منها و من ذبولها

مللت حتى من إزدهارها

او ازدهار حروفي حولها

لا أريدها

و لا أريد غيرها

لا أستطيع تركها ولا أستطيع المكوث معها

ليت الرياح تعصف بها

و تبعثرها

بعيدا عني

كي لا أعود لقرائتها

أو الكتابة فوقها وتطويقها

أو حتى تذكرها

هي حياتي و ليس لي غيرها

هي ذكرياتي و لا أملك حق بيعها

ليتها ترحل

أو تتركني أرحل

مثل الماي العذب

كل عام و أنت القلب ، كل عام من عمرك يمر

تروي لي روحي ببسمتك .. مثل الماي العذب

كل عام و تبقى الحب ، و انت الهوا بعذوبته

الـــــ   يطفــي نار الجمر .. و الي يضم القلب

كل عام يادنيتي ، وآنا انتظر حضنك يلفيني بدفا

كل يوم وآنا التقي .. طيفك و احلم أطول القرب

كل دمعة بخدودك تهل ،، أحسدها موقعها !!!

كل بسمة ع شفاتك ترتسم .. بفرحة تخالجني وتضرب وريد القلب

كل نبضة في الدلاّل ،، تحرق شراييني وله

للقاك و جمالة و لذته ، و صدرك وهمس القلب

كل عام يا دنيتي ، و تبقى لي كل القلب

و نور القمر و العمر .. و الشمس و نبع الحب

قلبي بعشقك معتصم

حتى يقطعني الهيام حتى يمزقني الهوى

 ..لو تعلم كم ذا أعشقك .. أهواك إلى حد الألم

 لبيك قلبي متوجداً شوقا إليك فأقترب 

 ..خر راكعا متوسلاً .. بين يديك فارتحم

وارحم عذاب هيامهِ و ارحم فؤادا قد بكا

راض بذنب غرامك .. و فيك مباهٍ بالإثم..

بهواك أمسى مذنبٍ ذنبا جميلاً و ما نوى

عن ذنبه أن ينثني .. ولم يفكر بالندم ..

سبحان رب صورك وللقلوب سخرك

.. سبحانه اذ قال كن .. جمال خلقٍ من عدم

حتى أصاب خيالك قلباً لهوفاً فارتوى

.. فما وجدت من نعمة .. تعدلك ياخير النعم

في حبك وهيامك سرح الفؤاد و لم يعد

.. وتلك عيني ساهرة .. شوقا إليك لم تنم

  

لبيك روحي غادرت جوفي تتوق لرؤيتك

.. ناديتُها ولم تجب .. جُنت بك حتى الوهم

لبى سموك وارتقى وجدي وعقلي و الهوى

.. يرجو لقاء جلالك .. و بهاء نورك مرتسم

أمسى فؤادي لأجلكَ في الخافقين متمردا

.. يرجو رضاك ولمسة.. و جثا ببابك معتصم

حتى يقطعه الهيام حتى يمزقه الهوى

لو تعلم كم ذا يعشقك .. يهواك إلى حد الألم