الاثنين، 16 يناير 2012

ذات مساء



جاءت مشيئة الأهواء
و سير لأجلنا الهواء
ليُعقدُ اللقاء بيننا
ذات مساء
صرح لي بسره الكبير .. ذاك المساء
أخبرني بأنني فاتنته
و أنني أشعة الشموس في نافذته
و أنني أفوق حسن البدر في إطلالته
ذات مساء
تعانقت أرواحنا
أشعرني بأنني أطير في السماء
أشعرني بأنني كالنجم في الفضاء
يضيئ ليلا حالكاً للدنيا في وقت المساء
و ذات مساء
أنساني إسمي ، عالمي
أنساني جرحي ، ألمي
راقصني كنوتة في عالم الغناء
أشعرني بأنني أميرة ألبسني حلة كبرياء
ذات مساء
أهداني صوت ضحكة تعانق الأرجاء
تحارب السكون في تلك الليالي الهادئة الصماء
أهدى لقلبي نبضة 
ليست ككل نبضة مرت عليه سابقا تاركةً أصداء
ذات مساء
أوحى لروحي الغافية
اما آن لكِ أن تعرفي .. بأني عاشق لك حتى الجنون
أما آن أوان النور أن يزور منك طرفة العيون
أما آن لتلك الروح أن تجرب الهناء
ذات مساء
إحتضن بداخلي الدماء
مثل روعة الدثار في الشتاء
يحيط بي كل المساء
و ذات مساء
لملمني كالجرائد المبعثرة
في ذروة الرياح في الشتاء
طوقني و ضمني لصدرهِ
و داعب الأنفاس مثل سلسبيل الماء
ذات مساء
أسكن قلبي فرحة خرساء
مارس طقس السحر في تحويلها
للحظة أنهكها البكاء
أحاط بي و قال لي .. أليس من بكائك إكتفاء ؟
ذات مساء
عاتبني أنا هنا ، ألست مصدر الهناء
هل كنت جالب العناء
أجبت لا .. جاوبني إذا ما سبب البكاء
فقلت شوقا حارق مزق مني صفحة الهناء
لولا افتراق ناظري عن ناظرك ،
ما ثمل الفؤاد بالدموع في يوم اللقاء
ذات مساء
أخبرني أن دقائق اللقاء
قد شارفت على حدود الإنتهاء
آن الرحيل
آن أوان صحوتي من حلمي الجميل
آن أوان الإنتهاء
من ذلك اللقاء
و الذكريات أعلنت سكناها دفتر الفؤاد
دون إنقضاء
لا ذاك المساء
و لا كل مساء
ولا أظن أنها سنتنهي
ذات مساء

السبت، 14 يناير 2012

لم أكتب ، و لن أكتب !!!



لم أكتب ، منذ زمن لم أكتب
ليس لأني لا أعرف ماذا أكتب
لكن لأن القلم بيدي
قد أصبح يرفض أن يكتب
لم أكتب ، منذ شهور لم أكتب
منذ أختنق الدمع في حنجرتي لم أقدر
أن أتنفس أو أكتب
منذ غرق القلم في محبرتي
و صار حراما أن يكتب
لم أكتب ، منذ دهورٍ لم أكتب
و يبدو أني أخترت طواعاً وأد حروفٍ لم تُكتب
إن كان كذبا ما سوف يُزان إلي أن أكتب
لم أكتب ، و لن أكتب كي لا أكذب
حتى يقول القلم صدقا
أو لا أتخيل أن أكتب
لم أكتب ، ولن أكتب
حتى يعِدَ القلم بأن حروفي لن تُسلب
و لن تنتهك حرمة آلامي التي تُكتب
لن أكتب
حتى أصون حروفي من مقصلة المسترقب
كي أحمي حروفي كاملة من محكمة التقطيع
و التبتير و العاتب و المستعتب
لن أكتب
حتى ينادي الحرف أريد جنوناً كي أُكتب
حتى يقول القلم بين يدي هاتي أنفاساً
كي أكتب
هبيني روحا من عندكِ كي أتحرك
كي أتجرأ كي أتراقص في ظل زمان المستذئب
كي أترك من روحي جزراً
كي أترك حبرا يخلق شمسا لا تُحجب
لن أكتب ،،
حتى يعطي الزمن وعدا
أن حروفي لن تُذبح ، و لن تُحجب
و لن تُنتهك أو تُسلبْ !!
لن أكتب ...

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور