السبت، 15 ديسمبر 2012

خطوات !!




حين تمر من هنا ..
طارقا بقدميك قسمات البلاط
مفتعلا ترتيلة أصداءٍ
يخيل إليَّ أنها أصداء دقات قلبي ..
تستفزني ،،
لأشيح بنظري عنك ..إليك ..!!

في غيابك !!


ترسم الساعات خطا دون نبض يتجلى
و الثواني تلهب الرأس .. بصوتٍ
يتأرجع يتدلى
و التباسيم الجميله في محيا اليوم .. تبلى

في غيابك

يعتلي الالوان ظلا
و الزهور تمسي ذبلى
و العيون بالدموع تغدو حبلى

في غيابك

يكسو الأحلام ذلاّ
و الترانيم الحزينة في ضلوع الناي تُتلى
و السعادة ترنو بعداً ..
كالنجوم تتعلى

في غيابك

كل حلو العمر يبلى
كل حلو يتوارى خلف دمع يجري تترا
متى في اللقيا أهلي .. فرحة تنساب أهلا !!

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

تجلى الغروب لشمس الأصيل



سألت زماني هل من حبيب
لعمري يضيء كشمس الأصيل

يعطر وجدي بالبسمات
يكون لي خِلاً كما المستحيل

أجاب زماني لديك أناس
هم العاشقون بدون دليل

هم النسمات بأرض الحنين
هم الساكنون الخيال الجميل

سألت وكيف ألاقيهمُ
وكيف أراهمُ هل من سبيل

ففي امنياتي لقاء الأحبة
ولكنهم قد اناخوا الرحيل

قبل لقائي و قبل الشروق
تجلى الغروب لشمس الأصيل

شدو الرحال وجافوا الديار
وأظلموا عمري بليل طويل

أجادو الفراق كسرب الحمام
و عادوا للقيا الإله الجليل

وأمسى بقلبي سنا الإشتياق
كرمح ركيز بقلب عليل

أما من لقاء أما من وداع
لحلم بروحي أضحى قتيل


السبت، 15 سبتمبر 2012

لاتلوموا فيه ناري و الرماد






فيض إنكسار وحنين في ظلوعي يشتهيك ،
 وتقاسيم إنهيار في عروقي يلهم ذاك السهاد

أواه ما أعشى عيونا اثملتها مقلتيك ،
 و تعابير أنصهار الشمعة تغتال أنفاس الرقاد

شوق يعاتب بالمدامع و المعاني زائريك ،
 ذاك الذي كنتم تلوموا فيه ناري و الرماد

ألقوا الملامة حول قلبي العاشق المفتون فيك ،
 وهم الذين يلبسون العشق في مآقيهم سواد

فنجان قهوتك اليومي يشتاق قبلته إليك ،
 و الجرائد تلتحف الغبار تحلم ان تنسى العناد

تقضي الصباحات إشتياقا أن تقلبها يديك ،
 و المنافض أنشدت تهويدة للسجائر و الرماد

وتراتيل احتضار تنسجها الأيام تقيدني إليك ،
 هلا شددت رباطها فالشوق يرنو في ازدياد

هون لعيني شوقها هون عليها و عليك ،
 تلك المسافات التي تشتاق في ذاك البعاد

السبت، 11 فبراير 2012

كأن الدنيا قد خلقت ليقتتلوا







هنا أمر يجننني بهذا العالم الشقي ..
 يكاد يقتلني من حيرتي سؤال

أمعن النظر ، في عيون كل آدميٍ ..
 ستلقى في وادي كرامته إغتيال

وفي أراضي الواقع ، حقوقنا الإنسانية ..
 تأرجحت ، بين إهانة و إبتذال

هنا بشر ، كأسراب  من الغربان ناعقة ..
 تبشر بالمكارهِ ، مثلما يقال

أو حية مجلجلة ، لا تنظر بعينها ..
 إلا لونا أسودا ، أسمه القتال

كالمياه الراكدة ، تَلوثَ الإنسان في ..
 قلوبهم ، حين فرقهم جدال

ومن حرارة الجدال ، يبخِّرون بقيتها .
. حتى بان فيها الإضمحلال

كأن نار الحُمق في قلوبهم .. 
تريد أن تَخمد ، فزادوها اشتعال

وعند باب كل موضوع جديد أو قديم .. 
تراهم في صراع و اقتتال

نباح ، و عواء ، وقت أيسرها .. 
و يختبؤون خلف ستارة إعتدال

يخال إليك حين تستمع زئيرهم .. 
بأنهم أبطال ، و كلهم رجال

ووقت الفعل ، لا ترى إلا نعام .. 
و دفن رؤوس في الرمال

وحين تذكرهم بأخلاقٍ .. 
توارت من ملافضهم ، و ترجو الإمتثال

يحاربون همتكَ ، و يمتهنون أخلاقك .. 
و إيمانك يصير رياء وافتعال

ويتهمونكَ بالجهالة و التحجر .. 
و من غبار أفكارك ، يصيبهم السعال

لكل حيةً منهم ، نصيب الأسد في المأكل ..
 والخدام و المنظر والهيبته والجلال

وبعض الناس في أقصى ، الأراضي ينحب جوعاً ..
و أشبعهم ، مهان كاالنعال

و إن طالبتهم إنفاق أيسرهم ، لتيسير لأرملة ..
أو أيتامَ ، أو كهلٍ ، تقيهِ مذلة السؤال

يماري وجهه غضب ، كأنه يخسر عمراَ ..
و يرفض قاطعا طلبك ، و يبدي الإنفعال

ويرمي المال كالرمل ، لمعشوقة .. 
يَزين يديها بإسورة ، تزايدها دلال

و راقصة ، تعرت من مساترها ..
يراقصها ، يغنَّجها ، بأنهار من مال

و كأس دائر حوله فأمواله يضيعها ..
ببيت الكأس و اللَهوِ و ربات الحجال

و حين تحاول نشرَ ، الثقافة و العلم .. 
و ستر عيوب عقولهم المليئة بالظلال

يغربون دوافعك ، و ينعتون ثقافتك ..
و من مثلك ، بمحتكري و رواد الجمال

و إن قامت قيامتهم ، في وجهك .. 
يصيِّرونك تمثالاً ، للتخبط و الظَلال

تخالهمُ مثقفين من رصانة نطقهم .. 
و في الواقع ثقافتهم ، ثقافة إرتجال

وإن تخالفُ أفكارك مبادئُهم تصير .. 
بين مآربهم ، كالمرض العُضال

و إن حاولت تعديل ، قناعتهم بالمنطق .. 
تكون وباء قاتلٌ ، حري أن يزال

و إن قلتَ : بأن الأرض تطالبنا .. 
بأن نوقف ، إراقة الدماء و النزال

وأن نخمد نار البغض و الأحقاد .. 
و أن نغسل ضمائرنا بالماء الزلال

ونذكر يوم لاينفع ، قتال أو جدال .. 
يوماً من أهوالهِ تهابهُ الجبال

ينادون أمجنون يحاول أن يكبِّلكم ..
 فلا تهنوا ، ولا ترضوا ، ولا تعطوا مجال

من الجبن أن ترضوا بدعواه ..
 فبالإرهاب و القوة ، يعرف معدن الرجال

كأن الدنيا قد خلقت ، ليقتتلوا .. 
طوال الدهر لا يبقوا .. عشيه دون سجال

زمان أضحى كالغابة ، حروب طاحنة أسرى.. 
دماء أشلاء قتلى  ، نهب و إحتلال

كأن الأرض مظلمة ، تنازع غمية سوداءَ غطتها ..
 من الجنوب إلى الشمال

تلخبط شرقها غربُ ، و صارت كلها غربٌ ..
فلا شرقٌ ، و لا جنوبٌ أو شمال

ولا شمس تناديها لكي تشرق ..
و ان ناشدتها ضوءٌ او دفءٌ فأنت طالب المحال

بدون الشرق لن تشرق ، و دون إزاحة الغيمة
عن الأفقِ ، فلن يظهر لنا إلا الخيال

و إن أشرقت يوماً فلا سحب ، و لا دخان يحجبها ..
فنور الشمس لا يغطيه الغربال

مللت الأمر برمتهِ ، في عقلي ..
فلن تحل معضلةٌ ، بأبياتي ، و لو كانت طِوال

الجمعة، 3 فبراير 2012

أسكنيني قلبكِ عنوانا


قالت له عيناك قضَّنْ مضجعي ، برقَنْ شعاعا في عيوني الناعسات
هوناً على قلبي الشغوف لموجك العاتي من موجة هيمانة

أقبِل كأعماق المحيط السابع ، جمع الخفايا و الحكايا الخالدات
والثم شواطئ مهجتي بقبلة كقبلة الامواج للرمال الدافئة الولهانة

اطوِ بوصلك مايباعد بيننا كالبرق ، حين يداعب الغيوم الماطرات
امطر على وجدي حنانا من حنينك غامرا كالغيمة الريانة

أقبِل تناهيداً تحرك اضلعي كالريح ، حين تراقص الغصون العاليات 
وانشر عبيرك بين انفاس الهوى حتى يشم عبيرك الريحانَا

اقتل بقربك كل ريب للجفاءِ وكن ، كما اعتادت ان تكون الامنيات
حرك جليد مشاعري و اخلق من الوجد المقيم بداخلي إنسانة

فأجابها شوقاً لك أضاءَ بسهرتي ، اهدى البريق إلى الليالي المظلمات
عيني التي قضّت منامكِ ليلةً عاشت ليالي فقدكِ سهرانة

و اغتالها بوصاله شغفا جميلا ، زاحم الشوق الطويل باليالي البائسات
لا تعجبي مني فقد أغويتني وتلك غواية الإنسان للشيطانِ

قد أغرقت عيناكِ مني مهجتي ، و رموشك ترمي القلوب كالسهام القاتلات
هيا ارأفي بماتبقى من كياني وادفنيني بجفنكِ النعسانا

فمن فراقكِ وانتهاء تصبري ، أنسلتُ جنين الموت من رحم الحياة
لمّي بواقي الروح بين ضلوعكِ و اكسي بشَعرك مَهجتي العريانة

لرحيقِ فتنتكِ الغجرية نكهةً ، تنهي طقوس الموت يا رَوح الحياة
والسحر في شفتيك ألقى بلحظة تعويذة غطت زوايا القلب بالألوانَا

ملأَت كياني من شفتيكِ بسمةً ، جعلت قوافي الشعر في عينيَّ مقصِّرات
ولخصرك الجاني النحيل جريمة اودت بروحي ضامئةً عطشانة

هلاَّ أعدتِ وصالنا كما مضى ، هلاَّ تلمي من عروقي البعثرات
أو فاقتليني مثل عشاق الجنون وأمنحي شوقي لكِ غفرانا

ردِّي إلي حنانكِ و طوِّقي ، طرفات عينيَّ التي في خصالكِ تائهات
و لترحمي ضياع نفسي الوالهة  و لتسكنيني قلبكِ عنوانا

فبادرته بقولها : والآن جربت الحنين ، أعرفت كيف تكون دموع الفاقدات
فطب نفساً و قر عيناً فلا صبراً في مهجتي يرتضي الهجرانا

الاثنين، 16 يناير 2012

ذات مساء



جاءت مشيئة الأهواء
و سير لأجلنا الهواء
ليُعقدُ اللقاء بيننا
ذات مساء
صرح لي بسره الكبير .. ذاك المساء
أخبرني بأنني فاتنته
و أنني أشعة الشموس في نافذته
و أنني أفوق حسن البدر في إطلالته
ذات مساء
تعانقت أرواحنا
أشعرني بأنني أطير في السماء
أشعرني بأنني كالنجم في الفضاء
يضيئ ليلا حالكاً للدنيا في وقت المساء
و ذات مساء
أنساني إسمي ، عالمي
أنساني جرحي ، ألمي
راقصني كنوتة في عالم الغناء
أشعرني بأنني أميرة ألبسني حلة كبرياء
ذات مساء
أهداني صوت ضحكة تعانق الأرجاء
تحارب السكون في تلك الليالي الهادئة الصماء
أهدى لقلبي نبضة 
ليست ككل نبضة مرت عليه سابقا تاركةً أصداء
ذات مساء
أوحى لروحي الغافية
اما آن لكِ أن تعرفي .. بأني عاشق لك حتى الجنون
أما آن أوان النور أن يزور منك طرفة العيون
أما آن لتلك الروح أن تجرب الهناء
ذات مساء
إحتضن بداخلي الدماء
مثل روعة الدثار في الشتاء
يحيط بي كل المساء
و ذات مساء
لملمني كالجرائد المبعثرة
في ذروة الرياح في الشتاء
طوقني و ضمني لصدرهِ
و داعب الأنفاس مثل سلسبيل الماء
ذات مساء
أسكن قلبي فرحة خرساء
مارس طقس السحر في تحويلها
للحظة أنهكها البكاء
أحاط بي و قال لي .. أليس من بكائك إكتفاء ؟
ذات مساء
عاتبني أنا هنا ، ألست مصدر الهناء
هل كنت جالب العناء
أجبت لا .. جاوبني إذا ما سبب البكاء
فقلت شوقا حارق مزق مني صفحة الهناء
لولا افتراق ناظري عن ناظرك ،
ما ثمل الفؤاد بالدموع في يوم اللقاء
ذات مساء
أخبرني أن دقائق اللقاء
قد شارفت على حدود الإنتهاء
آن الرحيل
آن أوان صحوتي من حلمي الجميل
آن أوان الإنتهاء
من ذلك اللقاء
و الذكريات أعلنت سكناها دفتر الفؤاد
دون إنقضاء
لا ذاك المساء
و لا كل مساء
ولا أظن أنها سنتنهي
ذات مساء

السبت، 14 يناير 2012

لم أكتب ، و لن أكتب !!!



لم أكتب ، منذ زمن لم أكتب
ليس لأني لا أعرف ماذا أكتب
لكن لأن القلم بيدي
قد أصبح يرفض أن يكتب
لم أكتب ، منذ شهور لم أكتب
منذ أختنق الدمع في حنجرتي لم أقدر
أن أتنفس أو أكتب
منذ غرق القلم في محبرتي
و صار حراما أن يكتب
لم أكتب ، منذ دهورٍ لم أكتب
و يبدو أني أخترت طواعاً وأد حروفٍ لم تُكتب
إن كان كذبا ما سوف يُزان إلي أن أكتب
لم أكتب ، و لن أكتب كي لا أكذب
حتى يقول القلم صدقا
أو لا أتخيل أن أكتب
لم أكتب ، ولن أكتب
حتى يعِدَ القلم بأن حروفي لن تُسلب
و لن تنتهك حرمة آلامي التي تُكتب
لن أكتب
حتى أصون حروفي من مقصلة المسترقب
كي أحمي حروفي كاملة من محكمة التقطيع
و التبتير و العاتب و المستعتب
لن أكتب
حتى ينادي الحرف أريد جنوناً كي أُكتب
حتى يقول القلم بين يدي هاتي أنفاساً
كي أكتب
هبيني روحا من عندكِ كي أتحرك
كي أتجرأ كي أتراقص في ظل زمان المستذئب
كي أترك من روحي جزراً
كي أترك حبرا يخلق شمسا لا تُحجب
لن أكتب ،،
حتى يعطي الزمن وعدا
أن حروفي لن تُذبح ، و لن تُحجب
و لن تُنتهك أو تُسلبْ !!
لن أكتب ...

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور