السبت، 3 سبتمبر 2011

كلهم عاشقون




ماهؤلاء بشر عاقلون
مابهم يكذبون
في بيوتهم نائمون
لايبالون
لا يبتسمون
وبأهلهم لايشعرون
و في شبكة العنكبوت مختلفون
كلهم مشاركون
يصولون و يجولون
وفي حياة مثالية يعيشون
و في أحلام البشر الصادقون
بكل فساد يعيثون
يدعون الإخلاص و الوفاء و بأنهم مثاليون
و يدعون و يدعون
و لا شيء مما يدعونه يملكون
في عالم الأنترنت كلهم عاشقون
كلهم فرسان حالمون
كلهم شعراء أدباء و قديسون
كلهم قيس المجنون
كلهم لهم قلب حنون
و في الخفاء تجدهم يضحكون
و على سذاجة البعض يضحكون
و يرددون بيوت العشق و الفتون
و ليتهم مايرددونه يفقهون
في ذلك العالم يكذبون
و من كل باب يدخلون
ولا يشبعون
و للأسف فهناك آلاف المصدقون
و من هم بالسذاجة يعمهون
و يعتقدون أنهم يعبثون
أو أنهم في فنون
وبالتسلية محترفون
برايكم ماذا يعتقدون
أن أوقاتهم هنا و هناك مجرد جنون
ولا رقيب عليهم و لا عيون
أم أنها لحظات في كتاب مأمون
ماذا يظنون
أن يتركوا سدى لما يفتعلون
أن يتركو سدى في كل ما يدعون
و كل ما يكذبون
ماذا يظنون
أ تستمر الحياة في الوهم الذي يصنعون
و ماصنعوه يصدقون
سحقا لهم و لما صنعوا و ما يفعلون
سحقا لكل مايخترعون
كذبا و خداعا يحرك عقول الجاهلون
و يجرجرهم نحو الفتون
سحقا لعالم غير مأمون
و كل من فيه غير مضمون
ولا ضمانه لمن فيه مبحرون
أن يتيهون
أو يغرقون
أو تسحبهم دوامات الكاذبون
أو يسمعون أحسن القول و يفقهون
و يحذرون
ليتهم يفقهون
و يعلمون الناس محاذيرة و ينتبهون



لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور