الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

قلم بلعنة الخناجر



ألـم أكــُــن رفيــقـكَ حــــيـــن تســـافـر ***
 و حـيــــن كــنــت تـعـــبــــر المـعـابـــــــر

 الــم أدون رحـلـتك حــين تغــــــــامـــر ***
 و روعتك كتبتها في واحة الدفاتر

 رافقتك في درب ماضيك و الحاضر ***
 وكنت في جوارك حين تذاكر

 أحببتها طفـولـتك و ألهمتني بسمتك***
حتـى قتـلت الوقـت في صمت مثابر

 قلتَ حروفا همهاسعادة البوادر ***
 مسحتَ هموم الناس والدموع والمأثر

 وصـُغـتُ مـنـك دفتــــــراً مـن الخواطر ***
 و قــد رأيــــــت أنــكَ أفــضـــــل نــاثر

اسعدتني حين رسمتَ أجمل المشاعر***
كلوحـة مـــوطـــنــهـــا ريــشــة شــاعر

 لـطــالــمـا كــنت لأغــلالي خير آسـر ***
 ماذا جرى لرشدكَ و أبيض الدفاتر

 قــيــدتــنـي فـي إمرتك وليس لي مهمة***
إلا وصـــف دمـعـةٍ ، و طاعة الأوامـر

 أمـــرتــنـي أن أكتـب الظاهر والمخابـر***
وقول مالم تستطع ترديده الحناجر

 تــتعبــنـي تــرهقــنــي حــيـن تــكــابــر ***
 فــــتــنـزف الـدمّ مـــن المـحـــاجـــــــــــــر

 إسمع لــعبدك الضعيـف في المـآسر***
امنح له في يوم موته ، الموت كثائر

 عـبـدك الـذي بــالـرغم مـن جســارتـك ***
 وقـســــوتـك دومــاً عــلــيـك صــابــر

أرجوك أصــفح عــن تـــطــــاولــــــي ***
 و جـــــرأتـــــي فــــاللــــــــه خــــيـــر غـــافــر

 إسمع لنُصحي سيدي إسمع و حاذر ***
 إسع أنــيــن صــرخــتــي و لا تخاطر

 فـقـد تــعبتُ من مسايرة حروفاً كالخناجر***
تـطايرت من أعمق الــحــناجــر

 كصرخة يائسة تحارب كـأنــها***
تطالـــب بـصــحــوة الأمــوات فــــي المقابــر

 أخـبرني الآن كــيـف أعــتــلي الــمــنــابــر ***
 و كيف أنهلُ الدم من الــمـحابر

 و كيف أكـتب لكَ بــأنّي ثـــائـر ***
 إسمح لي يا معذبي " أنا في أمري حائر

 ألا ترى بأنني قــُيـِّدت في أصـابعك ***
 لا أكــتـب معنى حروفي إلا بالأوامـر

ياسيدي أرهقتني بهمك و حزنك ***
 ألا أجد لصـرخـتـي عـنــدك أي خـاطـر

 رفعتني حين أردتَ أن تُلطخ الدفاتر ***
 خنقتني لـوثتـني بدخَّان السـجـائـر

 أرديتني حين انتهيتُ من سرد جروحك***
 ألقيت بي بقوةٍ فـأي ظلم جائر

 أرجـوك يامن كنت له بحظي العاثر ***
 إرحـم دمـوع مـحجـري و لا تكابر

 لا تحمـلق بعيونك إلــــــــيَّ كساخـر ***
و عُـد كما كنت تداعب الدفاتر 


السبت، 1 أكتوبر 2011

قصة هوى مبتور






ربما ،، خالفت عـرف قبـيلتــي بقلبـي المغــرور

بل ربما حارت بعشقك مهجتي و تمردت بجموح





جنـت بك وبـعـشـقـك و تعــالـت الـمـحـظــور

وتـجـرأت عــلـى قـيـدهـا شـوقـا إلـيـك الـروح




انـت الـذي علمـتـنـي الـتـحـلـيـق كـالعــصفور

حـتـى غـدا قلـبـي الجـريء بـوجـدك مـجـروح




ذكـرتـنـي : أن الـهـوى بـعـشـيـرتـي مـبـتــــور

فـكـتـبـتـه لـحـكـايـتـي :  قصة هوى مذبوح




و بـنـيــت فـيـهــا مـديـنـة جـدرانـهـا الـبـلـور

وسـكـنـتـهـا ومـلـكـتـهـا و بـنـيت فيها صروح




حـتـى أذا مــر الـشـتـاء بـبـرده الـمـشـهـور

لاحـت لـقـلـبـي جـمـرة أنـسـتـني برد الريح




وأشـعـلـت شـوقـي لـرؤيـت ثـغرك مسرور

و غـدت بـأركـاني تـحـطـم صوتي المبحوح




تـيـمـتـنـي ، ولـم أكـن فـي حـبـك مـجـبـور

فـبكيت حـتى تألم من دمعي وجد الــروح




بـعثرت دمـوع محـاجـري كاللـؤلـؤ المـنـثـور

ومحوت خطوط بشاشتي ورسمت خط النوح




عندما ،، خالفت عرف قبيلتي بقلبي المغرور


بل حينما حارت بعشقك مهجتي وهاجرتني الروح



لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور