الأربعاء، 11 مايو 2011

و يقال شمعة صغيرة أو دمعة واحدة كفيلة بحل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟





يقال ،، حين ينتابك الحزن اشعل شمعة و انظر إليها
وستخرج من الحالة التي المت بك
لقد اشعلت ملايين الشموع حتى تلاشت
ولم يتلاشى معها هذا الألم
يقال بأنك ستحرق كل ما يحزنك في لهيب هذه الشمعة
و لكنني وجدت بأنه حينما تشعل شموعاً فأنك تزدد حزنا و الما
يقال بأنك عندما تكون حزينا تعلم كيف تذرف دمعة تغسل ألمك و حزنك
و قد تعبنا من نزف الدموع حتى جفت المآقي
و أعتصرت الأعماق
و التهبت الأحداق
ولم نستطع غسل ما يشوب الفؤاد
أكتشفت بأن كل ماقيل أو يقال في علاج الألم الذي ينتاب الفؤاد
ماهو الا محاولات مؤقته للخروج من تلك الجدران الضيقة التي يضع الناس أنفسهم فيها
و هناك من يخرج من هذه الجدران بتوهم و يحاول اقناع نفسه انه اصبح في الخارج
ليعيش مدة من الزمن حتى يكتشف ايضا انه لايزال بالداخل و ان كل مارآه مجرد كذبه
فالخروج من تلك الجدران
لا ينتظر شمعة صغيرة
ولا حتى دمعة صغيرة
الخروج من تلك الجدران
يحتاج إلى صرخة مدوية تهز كل الأرجاء
و تعلن تحطيم القيد و التمرد
ومن منا يستطيع الصراخ في زمن الصمت
من منا يقدر على الصراخ بعالي صوته دون ان يفكر بلجامه الذي يخنقه
من منا استطاع تكسير قيوده و التمرد و الخروج
دون ان يواجه العالم أجمع
يستنكر عليه هذه الصرخة التي لن تضر أحدا ولن تؤذي أحد
ولكنها ستغير حياته بأكملها
هذا العالم الذي يكبت فيه حتى الصراخ عند الألم
و تحبس فيه حتى الدموع عند الحزن
و تخنق فيه حتى زفرات الأنين في حين الأسى و التهاب الجروح
هذا العالم الذي يعصف بأي شمعة صغيرة يحاول الأنسان إشعالها عله يرى فيها بصيصا للأمل
هذا العالم الحجري القاسي الذي لايمكن لأي قطرة ماء رقيقة من الأنسياب بحرية و عذوبة دون ان يجففها و يبخرها
هذا العالم الحارق الذي لايمكن لأي زهرة صغيرة ان تنساب من بين شقوقه دون أن يغتالها بوحشية
هذا العالم
هو الجدران التي كم نتوق للخروج منها
وهو القيود التي لطالما حاولنا تحطيمها
وهو الألم بحد ذاته
فكيف ننظر لعالم بجانب مشرق بينما لايوجد فيه من الأشراق شيء
و كيف نحاول الهرب من قيودنا لنرى العالم بينما عالمنا هو القيد
بينما عالمنا هو الألم
بينما عالمنا هو حزننا الذي صنعه الآخرون لنا دون أن يفكروا في مشاعرنا
بينما عالمنا هو مايصوره لنا الناس ببهجة و هم من نسجوه بدمعة
هذا هو عالمنا
فاقد الشيء لايعطيه و هذا العالم قد فقد معنى الحياة
و لم يستطع ان يوفر لنا ابسط حقوقنا
البهجة
و الحياة
و يقال شمعة صغيرة كفيلة بأن تنسينا همنا
فأنا أظن أن تلك الشمعة ستحرق أفئدتنا حينما ترينا بنورها قيودنا و تضيئ لنا أماكن جروحنا
لنرى عمق آلامنا و بعد آمالنا
ولا تسئلوا عن أشياء أن تبدو لكم تسؤكم ،، آية صادقة قالها رب حكيم 
لذا فالأفضل أن لا نشعل شمعة ترينا طريقنا المؤلمة ولا قيودنا المحكمة ولا جدراننا الضيقة ؟!؟!؟

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور