السبت، 5 مارس 2011

كما الأميرةِ و السُلطان


سأُعلن العِصيان

وأهفو لعرضِ البحرِ كالطوفان
أُصارع أمواجاً من الوجدان
و أُمنيتي
تمزق روحي كالشيطان
وتسألُني بأن أرسو
على وادٍ بلا انسان
بلا خلان
بلا طيرٍ ولاهمسٍ ولا حيوان
إلى أرضٍ بلا عنوان
بلا نورٍ يراقصُ لوحةَ الألوان
وفي الأفقِ
وقد لاحت ليَ الشطآن
تُناديني
فهل تشتاقُ نفسي للخِلجان ؟!
وهل أدنو ..؟!
و امضي إليها كالولهان .!
وهل أرسو .. ؟!
و أنعمُ بين الوردِ و الريحان .!
والزيتون و الرمان
وأنسجُ إكليلاً
من شقائقِ النُعمان
فــ ـلْأرسو
سأُلقي بمرساتي في المرفأ
وسوف أرفعُ الأَعلام
و أُطلق بوقي للإِعلان
و في لحظة
تخونني هذهِ العينان
وتبتعدُ ، عن الشطآن
وتنظرُ مرةً أُخرى
إلى بحرٍ  ..
يطوِّقني كما الأَحضان
وصوتِ الموجِ ..
يذكِّرُ قلبي بالأشجان
يذكِّرُ روحِي بالنُكران
ولونُ الماءِ ..
يحررني مِن الألوان
لا لا
لن أرسو ..
ولن أعانقِ الريحان
ولاالأكليلِ و التيجان
ولو قالوا عليها اللؤلؤَ و المرجان
لن أدنو ..
ولن اخطئ ..
ولن اقترب من ارضٍ ..
تذكر روحي بالأوطان
فـــ ـيا بحري
خُذني إليكَ وراقصني
بأمواجٍ
كما الأميرةِ و السلطان
فــ ـلن أَصبو إلى أوطان
ولا أهوى
تكبيل روحي بالأزمان
أنا إنسان ..
لم يعرف سوى حِرمان
انا لوحة ..
تُداعبُها يدَيْ فنان
أنا لونٌ ..
لم يُذكر مع الألوان
أنا وجدان ..
ولا أحتاج للبُرهان
فيَكفي أنَّني نفسٌ ..
لذُلها ترفضُ الإذعان
ولاترضى ..
بالآهاتِ والأحزان
أنا أنسان على قيده
شنَّ الحرب ، و أعلنَ العِصيان


لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور