السبت، 30 يوليو 2011

هل لك أن تلم شتاتي




هل لك أن تلم شتاتي
إليك انت فقط
إلى صدرك
هل لك ان تضمني و تلفني
تضعني في عينيك وحدك
حتى لايراني سواك
تغرقني في أحداقك
و تغلق علي أجفانك
و تمتلكني لنفسك
كم أتوق لأصبح ملكا خاص
ماسة لا وجود لمثلها
لايملكها إلا من يستحقها
لايملكها الا من يملك ثمنها
كم أتوق لأصبح ملكك
ولا أحد سواك
سئمت من كوني تحفة اثرية في متحف
يزوره الناس من كل بقاع الأرض
و يستمتع بالنظر و اختلاس النظر
كل من يدفع أبخس ثمن
ومن لا يدفع أي ثمن
كم اود ان اعيش في عينيك
في قلبك
حيث لا أحد يراني إلا من أذنتَ له بذلك
حيث الهدوء و الطمأنينه
حيث الإختلاء إلى نفسي
و إليك
ولا يشاركنا مخلوق خلوتنا الجميلة
ضمني إلى صدرك بكل أضلاعك
ضعني في قفصك ولا تدع أحدا يطاله
كقلبك
ككبدك
كروحك
هل لك أن تلم شتاتي و بعثراتي
هل لك ان تلمني و تضمني
هل لك أن تشعرني بالدفء في كل ذلك الصقيع
هل لك ان تعطيني جزءا من مسكن في داخلك
كم أتوق لأكون قطرة دم تجري في عروقك
لايشعر بوجودها سواك
و لا يحصل عليها سواك
ولا تغادرك
إلا ان جرحت نفسك
حينها فقط
ستعطيني الخيار أن أرحل مع الراحلين
او ابقى مع الباقين
حينها فقط
أن رحلت و غادرتك
ستعرف بأنك اعطيتني الدفء حتى أحرقتني
فبحثت عن الهرب
و إن اخترت البقاء في عروقك
فستعلم بأنني لا أستطيع مغادرة دفؤك
ولا حنانك العظيم
ولا مغادرة مسكني في قلبك الكبير
هل لك أن تلم شتاتي
و تضمني

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور