الثلاثاء، 26 فبراير 2013

در هي ، أم هي .. من عيبكم فلتخجلوا




قالوا الرشيقة اجمل و بها الرؤى تتغزل

قلت النحيلة عصقل سيقانها كالبلبل

قالوا السمينة فيلة تمشي تنام و تأكل

قلت التعافي نعمة من عند رب عادل

أهلا ببطن شاهق إن كان طفل يحمل

و اهلا بفخذ هائلٍ ان كان حُضناً كامل

و اهلا بصدر فارعٍ إن غذى روحا تأمل

فبم تعيبوا جنةً . عنها الملائكُ تسأل

درٌّ هي ، أمٌّ هي .. من عيبكم فلتخجلوا

والبنت ان كانت بها بعض السمانة تخجل

لم تخجلين و ربك خلق فأحسن من علُ

لا تهزأوا فإنكم .. عن ذنبها ستُسألوا

كم من رشيق جسمها و القلب سم يحمل

وكم من سمينة بيننا و الحب منها ينهل




الأحد، 24 فبراير 2013

أهواك بشتى الطرق




نامت عيون الناس و انطفأت
حتى الشموس ناعسها الشفق

إلا عيون العاشقين أبت
لتنادم الأنواء في أرقِ

و الشوق في روحي يحيط بها
كما يحيط النور بظلمةِ الغسقِ


حسبت أن في غيبتي فرحٌ
وما رُمت من شوقي يبكي حدقي


يانفس لا تستهيني بلجةِ عشقهِ
فلن يزيدكِ عشقه إلا غرقِ

دارت برايا الإتهام على
كم تهوى نفسي من أثيرك العبقِ

فاضت نفوس الحاسدين بكَ
عوذتك منهم برب الناس و الفلقِ

لن يكتفي الليلُ بالنجمِ المضيء به
فأظهر كنور البدر في أُلَقِ

لكم تمنيتك عاشق يعانق مهجتي
حتى يبعثر الطوق من عنقي 


وكم رسمتك صورا في مخيلتي
حتى حسبتُ أن أعلو بك الأفقِ

وكم تمنيت ان أحيا سبعين مرةٍ
و في كل حياة أمحو بك قلقي

حتى أحيطك بعشقٍ فيه غارقةً
و من حنانيك أستخلص عشقي




الأربعاء، 20 فبراير 2013

أمير الشوق ..



أبؤس الماضي أنهكنا .. و مر الحال أبكانا

ام الشوق إلى نور .. يضيء الأرض أبكانا

اننعى عشقنا حزنا .. او التاريخ ينعانا

فكم من دمعة سالت .. لمرِّ الفقد أشجانا

وكم قيدنا آهات .. بأصفاد و جدرانا

هل الأوجاع تقتلنا .. ام الشوق لمرسانا

أيكفي نمسي أضحية .. أنهدي الروح إذعانا

إلهي لدينا أفئدةً .. وتسمع فيها نجوانا

متى يُجلى غمام العين .. و يكسو الظلم خذلانا

فللعشاق وجدان .. و هم بالعشق عميانا

متى الدنيا تضيء لنا .. ونهدي النور أوطانا

و نكتب عشقنا بدمٍ .. و نهوى الموت قربانا

وفي التاريخ تخلدنا .. دماء العشق شجعانا

الأحد، 17 فبراير 2013

ديدن الأجيال



ليت المسافة بيننا لم تخلقُ
وليتها في بعدها لم تكن أميال

أوَ هل غرقنا حتى أماتنا الهوى
في قصة قد أغرقت أجيال

سأشتري الحق لضمك في الملأ
لو كان كل شيء يُشترى بالمال

لكنها الدنيا أناخت بيننا
بألف حائلٍ و حيلةٍ و حال

يا من غزا هذا الفؤاد بحبهِ
قل لي بربك علة الدّلاَّل

هل جف منه كل اكسير الصِبا
ام أنطوى في عزلة العزال

فلمن أسلسل من خصالي جديلة
ولمن أخلِّد هزّة الخِلخال

ولمن أمسّيها العيون كحيلة
وبها أواري دمعة الآمال

مالهذا الشوق جنن نبضتي
هلاَّ تجبني مال هذا الحال

وكأنهُ أفنى النهار بطوله
شوقاً و عشقاً ، جمرةً و خيال

وكأنه أمضى فؤادي ليلهُ
وردا و عطرا ، جنة ووصال

أواه ما اقسى الحنين الآسر
لضمةٍ كي يستريح البال

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور