الاثنين، 6 يونيو 2011

غمرتني بدفئها حتى دفتنتي ؟!





لا يوجد سوى الأوراق
أنثر حروفي فوقها
غير ذلك ..
لا يوجد شيء له لغة أفهمها
لا أعرف
يساورني شعورا بأنني لم أعد أرغب بها
بتلك الأوراق التي
كأرضٍ كنت أعتبرها
وهي لا تمثل سوى سجنا آخر
لا شيء
لاشيء في حياتي غيرها
مللت منها و من لونها
مللت من لون الحبر المنسكب فوقها
مللت من كلماتي التي تطوقها
كم أرغب في الرحيل عنها
و عن كل شيء يدفعني نحوها
أو يذكرني بها
كم أرغب في التحرر منها
و من إعتبارها أرضا
مجردة
بلا روح
ولا لون ولا شعور
كم أود الطيران
إلى سماء غير سماءها
يالها من أوراق
أسرتني بجمالها
و تراقصت مشاعري عليها
و على أنغامها
حوتني و احتضنتني بدفئها
غمرتني واحتوت كل حروفي المتناثرة فوقها
إلى ان أتعبتها ، و تعبت منها
ذبلت و تساقطت بسببي
أو بسببها
ولا تزال تدفنني و تحيطني من كل جانب
حتى بعد ان اصفر لونها و ذهب بريق جمالها
حتى حروفي فوقها
لالون لها
كرهتها و مللت منها و من ذبولها
مللت حتى من إزدهارها
او ازدهار حروفي حولها
لا أريدها
و لا أريد غيرها
لا أستطيع تركها ولا أستطيع المكوث معها
ليت الرياح تعصف بها
و تبعثرها
بعيدا عني
كي لا أعود لقرائتها
أو الكتابة فوقها وتطويقها
أو حتى تذكرها
هي حياتي و ليس لي غيرها
هي ذكرياتي و لا أملك حق بيعها
ليتها ترحل
أو تتركني أرحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور