قالت له عيناك قضَّنْ مضجعي ، برقَنْ شعاعا في عيوني الناعسات
هوناً على قلبي الشغوف لموجك العاتي من موجة هيمانة
أقبِل كأعماق المحيط السابع ، جمع الخفايا و الحكايا الخالدات
والثم شواطئ مهجتي بقبلة كقبلة الامواج للرمال الدافئة الولهانة
اطوِ بوصلك مايباعد بيننا كالبرق ، حين يداعب الغيوم الماطرات
امطر على وجدي حنانا من حنينك غامرا كالغيمة الريانة
أقبِل تناهيداً تحرك اضلعي كالريح ، حين تراقص الغصون العاليات
وانشر عبيرك بين انفاس الهوى حتى يشم عبيرك الريحانَا
اقتل بقربك كل ريب للجفاءِ وكن ، كما اعتادت ان تكون الامنيات
حرك جليد مشاعري و اخلق من الوجد المقيم بداخلي إنسانة
فأجابها شوقاً لك أضاءَ بسهرتي ، اهدى البريق إلى الليالي المظلمات
عيني التي قضّت منامكِ ليلةً عاشت ليالي فقدكِ سهرانة
و اغتالها بوصاله شغفا جميلا ، زاحم الشوق الطويل باليالي البائسات
لا تعجبي مني فقد أغويتني وتلك غواية الإنسان للشيطانِ
قد أغرقت عيناكِ مني مهجتي ، و رموشك ترمي القلوب كالسهام القاتلات
هيا ارأفي بماتبقى من كياني وادفنيني بجفنكِ النعسانا
فمن فراقكِ وانتهاء تصبري ، أنسلتُ جنين الموت من رحم الحياة
لمّي بواقي الروح بين ضلوعكِ و اكسي بشَعرك مَهجتي العريانة
لرحيقِ فتنتكِ الغجرية نكهةً ، تنهي طقوس الموت يا رَوح الحياة
والسحر في شفتيك ألقى بلحظة تعويذة غطت زوايا القلب بالألوانَا
ملأَت كياني من شفتيكِ بسمةً ، جعلت قوافي الشعر في عينيَّ مقصِّرات
ولخصرك الجاني النحيل جريمة اودت بروحي ضامئةً عطشانة
هلاَّ أعدتِ وصالنا كما مضى ، هلاَّ تلمي من عروقي البعثرات
أو فاقتليني مثل عشاق الجنون وأمنحي شوقي لكِ غفرانا
ردِّي إلي حنانكِ و طوِّقي ، طرفات عينيَّ التي في خصالكِ تائهات
و لترحمي ضياع نفسي الوالهة و لتسكنيني قلبكِ عنوانا
فبادرته بقولها : والآن جربت الحنين ، أعرفت كيف تكون دموع الفاقدات
فطب نفساً و قر عيناً فلا صبراً في مهجتي يرتضي الهجرانا
كنت هنا في الظهيره
ردحذفكانت الأجوآء في الخارج بارده
دخلت هنا
أخذت شيئا من دفء ورحلت
كوني بخير ياسمآء