تنتابني حالة من جمود المشاعر
و كأنني جسد ملقى في مياه باردة
تجرعت ألم برودتها كالسكاكين التي تقطعني
حتى تبلدت أحاسيسي
و تجمدت أطرافي
كنت أصارع الألم بحثا عن قطرات دافئة
تشعرني بالسكينة
حتى اعتاد جسدي تلك الرجفة
حتى أصبحت عيناي لاتريان سوى لون واحد فقط
الأبيض
لون النور الذي أحاط بي و كأنه الظلام
وقفة
و سكون
واستسلام
و بعد أن كاد قلبي ان ينفجر من سرعة خفقانة
أصبح بالكاد ينبض و كأنة لم يعد يصارع
وكأنه أختار أيضا
الإستسلام و الخنوع
صمت كل شيء
و توقف كل شيء عن الدوران
و كأن كل شيء قد أختفى من حولي
إلا روحي
روحي التي لاتزال تصارع تمزقها
و لاتزال تبحث عن الدفء
فتؤلمني في طلبه
ليس بيدي شيء لأفعله لها
فقد توقف كل شيء
و قد ذبل كل شيء
حتى دموعي التي تبعثرت قد تجمدت
سأتركها في صراعها بداخلي
ليس بيدي
سأتركها
حتى تحطمني
أو تستسلم هي الأخرى للجمود
وتموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق