الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

غجرية العشق ..



بعض الخلائق حين فينا يحضرون

يُشرقون ، بخيوط ذهبية

يملأون الكون نورا ،، كتراتيل الشموس


يسرحون في الحنايا و يمرحون

يصنعون ، منا بسمات ندية

يسحرون اللب سحرا ،، كالطلاسم و الطقوس


يسحروا فينا الشجايا و الشجون

يعبثون ، كالعصافير الشجية

حول أقداح الخمورا ،، هم جلوس


يشعلوا فينا فتيلاً للجنون

يخلقوا ، فينا عروق غجرية

مثل نفس مستعارة ،، من تلك النفوس


هم لنا كصروح أنشأ جدرانها هامان ، مخلدون

كالإسكندرية ، و المواني التونسية

كبلاد الرافدين و الحضارة ،، أو كقدسٌ و طرطوس


حتى نغتال الدموع في رحم العيون

حتى نسعى حول كسر القمقمية

مثل حرب مُستثارة ،، كالبسوس


القلوب المستميتة خلف أسوار السجون

تبدو رَوحا مستحيلة كالجنان البابلية

مثل برد زمهريرا ،، يشتهي دفء الشموس


حالماً فينا الهيام لنفوس كالنجوم

يعتلينا مثل نجمات الثريا

أو يملأ الدنيا غراما و سرورا ،، نجم الآلهة فينوس


هم لنا ألحان ناي أو تراتيل تداعب الظنون

كالحروف الأبجدية ، تبدو أنوارا جلية

مثل بسمات بأنوار البدورا ،، تمحو آثار العبوس


أينهي أرواحهم ، أينهُ ذاك الجنون

أين أنفاس الغرام ، و التناهيد الهنية

يا إلهي عندي شوقاً مستجيرا ،، لتراتيل الشموس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور