الأحد، 4 ديسمبر 2011

مسألة صعبة




من في النار ، يعرف كيف تكون حرارة النيران

و لا نار أمام عقول من بالثلج يتربى ..

حنين يسري في الجسد .. سريان الدم في الشريان

حنين الروح في الغربة ..

حنين يغزو فيني القلب و التفكير حين يخالجني الهذيان

حنين يدفنني بلا كفن بلا تربة ..

حنين الزهر في الباقة لأنسام تكاد تداعب الأغصان

و قطرات الندى العذبة ..

لأحضان تجافيه و تجبره على التجاهل و النسيان

حنين الطفل في الفطمى يصارع الرغبة  ..

و من جافى الديار و هام في عقله كما المجنون

و خلَّف خلفه الأرواح منكبَّة ..

تنام على أمل بأن يأتي لها فجرٍ يبشرها بأن تزهر

و تصحو فيها أحلام معلقة و ممتدة ..

من الغربة و من خلف الغمام اداعب زهرة الوجدان

و أزرعها فوق دفاتري الخصبة ..

و أسقيها دموع المقلتين و أنهار من الأحداق و العينان

يداعبها و ينعشها النسيم إن هبَّ ..

و كم من صعوبة بالأمس ، تمسي اليوم بالإمكان

كثيرٌ جدا أن يُقال المسالة صعبه  ..

ألا يا دنيتي و جلباب الحرير وجنتي و آية القرآن

فريح المِسك فيكِ اغتالُني حبَّاً  ..

خذيني إحمليني طوقيني حتى تموج بمسمعي الألحان

و راقصيني حول مياهكِ العذبة ..

ومن رَوح الجنان أطعميني ، فمقطوف الجنتينَ دان

خذيني إلى حنانٍ رائعٍ حُبَّه

ألا يا من يناجي الهمَّ في داره ولم يفارق الخلان

لا تنسَ من في الفقد مقيدٌ لبَّه

سِوَا قلبِهِ لَنْ يسمو لطعم الشوق و لا يعانق الأحزان

و لا يشعر بهم الجرح و الغربة  ..

فمن في النار يعرف كيف تكون حرارة النيران

و لا نار أمام عقول من بالثلج يتربى  ..

و تلك صعوبة الغربة ، في عرفِ الجن و الإنسان

كثيرٌ أن لا يُقال المسالة صعبه !!  ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لولا إفتراق الأجفان ،، ما أبصرت عيناي النور