نظرة سريعة الى عينيك كافية
كي تصنع بروحي زلزلة
كافية لتنتشلني من عالمي
لعالم يصنع لي أحلامي
ربما يكون قد مر الشتاء بلياليه الباردة
و زهورة الذابلة
أنى لي ان أرتجف بردا
و دفء خيالك يلف هيامي
حاذر فشمسك التي لملمت مشاعري
أضحت بحرها قاتلة
ترو قليلا فأنا أملك مهجة
لاتطيق تحمل آلامي
فأين رميت سهامك وقد أصبت روحاً
لاتملك ليأسها طائلة
و لا قوة لوجدها
حتى تقف و تنازل الرامي
يكفيها ماقد تزاحم في أعماقها
من تيهٍ و ألام جروح قاتلة
وقد نثرت الملح
بهفوة في جرحها الدامي
فتبعثرت ألما حتى غدت
خلف أبواب العاشقين سائلة
طلبا لدواء يشفي جروح
الجلاد و اللّجام
تدقها و تجثو بها خوفا وهلعا
و كأنها فرت لها متوسلة
لخلاص عشق جاثم
في قيده بساحة الإعدام
وتلف جدران ديارهم بيدين بلت بالدماء
و بالدموع النازلة
ترجو لديهم فرجة
من سطوة الوجد والأوجام
كن عاشقاً متيماً وافتح أبواب ظلوعك
و ضم تلك السائلة
حتى يضمني صدرك
و يشفي جرح سهامي
فحين أحاول وصف صورةِ هيامٍ عاتٍ
يقارع روحاً ذابلة
ما وجدت وصفاً لبؤس منظرها
وأنحنت أقلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق