حين وجدتني و جئت تطلبني هياما مؤلم
ماسألتُ روحكَ ما كان لها قبلي
ماسألتكَ عن قلبك و ما حواهُ من ساكنٍ
وما سألتكَ ان كان لروحك حبيب أولي
وما طالبتكَ بهيامٍ لايعرفُ غيري من النساء
وما طلبتكَ أن يكونَ عشقي هو الأمثلِ
إنني حين عرفت منك رزانة و رجاحة
خاطبت فيكَ العقل ليت حظك يعتلي
ألا لِعمري انها قد أصابتك عين الحاسدين
وعين الحسود حق في الكتاب المنزّلِ
غبطوكَ لما ملكت نفسك من فصاحة و بلاغة
وكل ذي نقص حسد فيك المكمّلِ
ظنو لك قلبا في الهوى متجاسر بصلابة
مارامو أنك قلب طير تحملِ
و تنبأت بقراءة الطالع و التنجيم عرّافة
ولم تحذرك من تصديق كل المؤول
فبعلمها القليل مما أُحضرت و باقي الأمر خرافة
ألم يحذرنا منهم النبيُ المرسلِ
قرأتْ خطوط يديكَ و رأتكَ من عينيكَ تضيعُ بحيرة
و أجابتكَ بما تراه بشكل مذهلِ
قالت تعيش محسوداً على ماعندك من نعمة
و تهيم روحك بذات شعر مخملي
هل صارحتك بأنك تنحني لخليلة
و تهيم روحك وتمسي بحبها مبتلي
و هي التي بحياتها عن ناظريك بعيدة
و وجدُها مسجون الهوى مغلول مكبلِ
تخاطبها : روحي تعشقُ ظلكِ كحمامةً أسيرةً
لاتعرفُ أن ترقى إليكِ فهلاَّ تنزِلي؟
فتجيبُ سؤلكَ بلهفةِ المشتاق لضمتك
ألا ترى أنني مكبلةٌ من أرجلي
فليتني أكسرُ قيودَ الروحِ لتعانقَ السماء
لكن ألن يكونُ يومها يوم لمقتلي؟
هل سيكونُ هيامكَ بي حامياً لي من وقعتي
أم أنهُ مجرّدُ دُخانِ حُلُم مؤوَّلِ
سأعودُ من بدءِ الطريق و أحاكي عقلاً شامخاً
هذا عذابي أنا أما تطيقُ تحمُلي ؟
كما أنا و كما وجدتني في الهيامِ أسيرةً
وإلا فدعني لوِحدَتي و مؤمَلّي
و لا تخف و دَعْ فيكَ القلبَ موقناً بأن
ما طالًني من همٍ بإذن الله منجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق